صرخه من أرض فلسطين الى الأمه الاسلاميه وكلكم مسؤولون
توجه جمع كريم من أهل القدس إلى مسجد محمد الفاتح حيث وجهوا إلى الأمة الإسلامية وجيوشها الصرخة التالية:
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على أشرف الخلق والمرسلين محمد، وعلى آله وصحبه، وبعد،
نداء من بيت المقدس... إلى المسلمين في مشارق الأرض ومغاربها... نداء إلى
أمة الإسلام الكريمة على الله... نداء إلى الضباط والجنود المؤمنين
المخلصين، في جيوش المسلمين...
ها هو الأقصى يدنَّس... فماذا أنتم فاعلون؟
ها هي الحرمات تنتهك... فماذا أنتم فاعلون؟
ها هم أنذل خلق الله يهود... يطئون المسجد المُقدس... ليقيموا فيه شعائر الباطل... فما هو ردكم على ذلك؟
متى تهبون لتحرير فلسطين؟ متى تتحرك جيوشكم لتطهير الأقصى من الدنس؟ ما هو عذركم في القعود وترك الجهاد؟
ألا تسمعون قول رب العزة عز وجل: "يا أيها الذين آمنوا إن تنصروا الله ينصركم ويثبت أقدامكم"
ألا يستحثُّكم قول الله عز من قائل: "وإن استنصروكم في الدين فعليكم النصر"
ألا تطرق أسماعكم صرخات الأقصى الأسير؟
ألا تتوقون لتحريره وتطهيره والصلاة فيه؟
ألا تشتاقون لنصرٍ من الله يتنَزَّلُ عليكم... إذا قاتلتم في سبيل الله، وقلعتم كيان يهودَ من جذوره؟؟؟
أم أنكم صدّقتم مقولة حكامكم؟
هل صدّقتم مقولة حكامكم؟ أن المقاومة يقاومها الفلسطينيون، والمفاوضات
يفاوضها الفلسطينيون، فالقضية قضيتهم، والمسؤولية مسؤوليتهم، والأقصى
أقصاهم؟
هل صدّقتم مقولة حكامكم؟ أن مسؤوليتكم تجاه فلسطين وأهلها وأقصاها تتلخص في الدعاء... وفي التأييد والهتاف؟
هل تنتظرون أن تتحرر فلسطين على أيدي الفلسطينيين... هل تنتظرون أن يتحرر الأقصى على أيدي الفلسطينيين...
أليست الجيوشُ جيوشَكم؟ أليس السلاحُ سلاحَكم؟ أليس الأقصى أقصاكم؟ أليس
الإسلام إسلامَكم؟ أليس منكم الرجالُ المؤمنون؟ أليس منكم المجاهدون
الصادقون؟
أيها المسلمون في مشارق الأرض ومغاربها... يا أمةَ الإسلام الكريمةَ على الله... أيها الضباط والجنود في جيوش المسلمين...
اعلموا علم اليقين: أن فلسطين لا يحررها من دنس يهود إلا جيش جرار، ينقض
عليها من البر ومن الجو ومن البحر، يفل الحديد بالحديد، ويقابل النار
بالنار، يدمر القواعد ويغرق السفن ويسقط الطائرات.
واعلموا علم اليقين: أن الأمة الإسلامية بما لديها من العدد والجيوش
والسلاح، وبما لديها من الإيمان والصدق والعزيمة، لهي أمة لا تستطيع أن تقف
في وجهها قوة على وجه الأرض.
أيها المسلمون في مشارق الأرض ومغاربها... يا أمةَ الإسلام الكريمةَ على الله...
إن الواجب على الأمة الإسلامية في كافة بقاع الأرض... الضغط على أبنائهم في
الجيوش ليتحركوا نحو قصور الحكام... الذين أجرموا بحق الأمة وفرطوا بأحكام
الله وبفلسطين... وسكتوا على الاحتلال اليهودي المجرم، فيخلعوا هؤلاء
الحكام وينصبوا عليهم أميرا للمؤمنين، خليفة راشدا يحكمهم بكتاب الله وسنة
نبيه، ويقودهم نحو فلسطين ليحررها كاملة من احتلال يهود... وينقذ أهل
فلسطين والأقصى المبارك من جرائم كيان يهود، ويومئذ يفرح المؤمنون بنصر
الله.
فإلى إقامة الخلافة منقذة الأقصى... ندعوكم أيها المسلمون.
إلى غسل العار عن كرامتكم... ندعوكم أيها المسلمون.
إلى عز الدنيا ونعيم الآخرة... ندعوكم أيها المسلمون.